قدمت لي خالتي يد المساعدة والمساندة ووقفت إلى جانبي ووفرت لي مأوى في بيتها إلى أنني استقريت أخيراً بمركز الفرصة الثانية نظراً لكون المركز يوفر الإيواء لتلميذات والتلاميذ الذين يحتاجون المأوى..
بعد أسبوع تعرفت على السيدة أمينة بيوز رئيسة جمعية النواة للمرأة والطفل المشرفة على تدبير مركز الفرصة الثانية الذي أقطن فيه والتي قدمت لي دعم اجتماعي، نفسي، ومادي شعرت حينها أن الحياة منحت لي أمّاً ثانية إلى جانب الفرصة الثانية في التعلم .
عدت بطموح ورغبة وقوة لا تهزم لأواصل التعلم وأنا اليوم في السنة الثانية في مدرسة الفرصة الثانية وأصبحت شريكة وجزء مهماً من شركة خدمات مؤسسة النواة ( L’SFA ) التي قمنا بتأسيسها مؤخرا بدعم وتوجيه من جمعية النواة للمرأة والطفل وفي نفس الوقت أواصل دراستي. هدفي الآن، هو السير والمشاركة الفعالة في النهوض بشركتنا نحو الأمام لتكون في المستقبل من كبار الشركات في المنطقة وكذلك النجاح في دراستي. كل شيئ تغير فقد كان كل هذا إلى حدود الأمس القريب حلماً بعيد المنال وها هو الآن أصبح هدفاً يتحقق ويتضح أكثر يوماً بعد يوم.
آلاف من الفتيات القرويات مثلي تم إجبارهن على التخلي عن حلمهن سواء عن طريق الزواج أو منعهن من استكمال دراستهن أو عدم مساعدتهن وتقديم المساندة اللازمة لهن في رحلتهن الدراسية. لتبقى صرختهن ترن في أذهان كل من له غيرة على المرأة وعلى المجتمع.
وليبقى الأمل حياً فينا بأن الفرصة الثانية آتية وموجودة لا محالة، فلا للإستسلام أبدا .